Subscribe:
Happy Chinese New Year

الخميس، 1 نوفمبر 2012

المحنة: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



المحنة

من النافذة المطلة على شارع السياسة؛ نظر المتابع بفطنة وذكاء وكياسة؛ إلى المشهد الحالى؛ الذى لم يخطر يوماً ببالك أو ببالى:

الشارع منقسم إلى قسمين؛ والاحتقان بين الجبهتين؛ احتقان حاد؛ وكل فريق يعتقد بشكل حازم وجاد؛ أنه المحتكر الوحيد للصواب، ومن يخالفه الرأى والاعتقاد؛ معرض للإقصاء والإبعاد، ومتهم إما بالتشدد (الإيمانى)... وإما بالإلحاد (العلمانى)!!

وقد تجدد ظهور هذا الخلاف إلى النور؛ عقب الأزمة الكبيرة؛ خلال الأيام الأخيرة؛ والتى أطلق عليها الجمهور(أزمة الدستور)...

التقط الناظر من الشباك؛ حالة من حالات الارتباك فى القرارات؛ واكبتها حوادث اشتباك هنا وهناك على فترات.... تلك هى الأجواء المتوترة الغريبة، المحملة بكثير من المخاطر الرهيبة، والمشبعة بمشاعر اليأس والإحباط، والخوف على وطننا مما هو آت... 

لقد زاغ بصر بعض البشر، وفقدت البصيرة بوصلتها الحكيمة، المتوافقة مع الفطرة السليمة للمصرى الأصيل صانع المعجزات... فمن دلائل قدرة الله؛ أن منح هذا الشعب العظيم نعمة الصبر على الطغاه بلا استسلام، وحب الحياه وعدم الرغبة فى الانتقام؛ والتحلى بالأمل مهما كانت الظلمات؛ فعلى بعد خطوات كانت هناك لافتة تحمل عبارة ملفتة للشاعر جوته؛ كدليل للحائرين:
"إن الأمل هو بمثابة الروح الثانية للبائسين اليائسين"

تناول الرائى منظاره العجيب؛ الذى يتيح له رؤية المستقبل القريب؛ فرأى مصر الأمان؛ وهى توقف عجلة الانقسام المتحركة؛ بسرعة فائقة مهلكة؛ توقفاً تاماً... وهاهو المصرى بذكائه الفطرى؛ ينقذ وطنه من الفتنة بشكل عفوى؛ فالشعور بالخطر؛ يوحد العزائم والهمم.... وهاهى الصورة التى كانت سوداوية؛ تتحول إلى وردية، ويعود الشارع المصرى إلى حالته الطبيعية...تتوافق مع طبيعة هذا الشعب العظيم؛ بإذن الله رب العالمين.
................

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق