Subscribe:
Happy Chinese New Year

الأحد، 2 ديسمبر 2012

فهرس المجموعة القصصية (الزلزال) للكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم

عداد زوار خاص بالمجموعة القصصية الزلزال

السبت، 1 ديسمبر 2012

الزلزال: بقلم الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم



الزلزال

أفزعنى من نومى الهادىء؛ انفجار مفاجىء.... شعرت بدوار، الأرض (أم الأسرار) تتحرك بغير استقرار؛ حركات تنبىء بشر وخطر، تهدد الحياه ، وتخالف اتجاه إرادة البشر ....

ترك الناس بيوتهم، وبحثوا عن مكان يحقق لهم الأمان؛ إلى أن وجدوه؛ فى الميدان .
.........................
 

الهاوية: بقلم الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم



الهاوية

فى الوقت الذى رسم فيه أحدهم قلبين على جذع شجرة، امتطى آخر صهوتها العالية؛ رافعاً شعارات العداء والكراهية....

هو شاب فى مقتبل العمر، لكنه رضع البغض من صغره؛ فقسى قلبه، ولم تخشع جوارحه.... رفع مبادئه التليدة ، وشعاراته العنيدة؛ فوق تلك الشجرة القريبة ....

أخذه الحماس إلى آخر مداه؛ فرفضت الشجرة (رمز الحياة) أن تظل مطية؛ فسقطت؛ لتسقط الغلظة والمعاداه؛ بصفة نهائية . 
.....................

 
 

الحصة الأخيرة: بقلم الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم



الحصة الأخيرة

فى مشهد مروع رهيب، راحت الأم تبحث عن ابنها الوحيد، تنادى عليه وسط أشلاء لا تسمع ولا تجيب.. أشلاء اختلطت بالدماء على قضبان قُدت من حديد....

منذ دقائق معدودات كان التلاميذ والتلميذات فى حصتهم الأخيرة كعادتهم الأثيرة يستعدون بهمة ونشاط لركوب  السيارات التى ستقلهم إلى بيوتهم ... يمازح بعضهم بعضاً ... ويتحدثون أيضاً عن رحلتهم القادمة إلى العاصمة حيث سيزورون من المعالم الكثير والكثير وعلى رأسها ميدان التحرير ...

حقائب مدرسية سوداء تعلوها حمرة الدماء وكأنها العلم .... يعلو الصراخ والنحيب والصياح؛ على من أدوا فى الصباح تحية العلم .... وبعد قليل من زمن؛ أضحى العلم هو الكفن .
.....................
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/12/03/278731.html

مشاجرة زوجية: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



مشاجرة زوجية


وقف الزوج المتسم بالأنانية والعنجهية العجيبة؛ يلوح بيديه فى عصبية شديدة؛ وهو داخل شقة الزوجية؛ التى عادت إلى حالة العزوبية؛ فها هى حجرته غير مرتبة، وملابسه قذرة، وأطباق مطبخه متسخة، وبيته أصبح مزبلة؛ لم يعد يستطيع الجلوس فيه دقيقة واحدة....

فى طريقه للخروج الحزين؛ وهو يندب حظه اللعين؛ وقع بصره من بعيد؛ على صورة زفافهما السعيد؛ فقرأ الفاتحة الآن على روحها التى فاضت فى الميدان.
......................


 

العذاب: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



العذاب


استيقظ مبكراً على غير المعتاد؛ بانزعاج تام؛ على نعيق الغربان؛ الذى يصيب الإنسان بالفزع والهلع، ويصم الآذان ويصيبها بالوجع....

هو داخل مبناه المظلم الكئيب؛ حبيبه الوحيد ما يتقاضاه من هبات وعمولات على سبيل الرشوة المادية؛ التى تأتيه من جميع الجهات الداخلية والخارجية؛ فى سبيل خيانته الخسيسة، ونواياه الخبيثة، وعداءه للوطن.

أخذ يراجع حساباته؛ ويفتح سجل أخطائه وخطاياه؛ فكم ظلم أبرياء ففقدوا الحياة بسبب وشاية مملاه؛ ونقل معلومات سرية إلى جهات معروفة بالكراهية والمعاداة....

الآن... انتقل من ظلمة الظلم؛ إلى مرحلة جديدة؛ يلازمه كظله الوحيد؛ عذاب كبير؛ هو عذاب الضمير...
........................

 

خيال المآتة: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



خيال المآتة


وقف كالمعتاد؛ فارداً ذراعيه بامتداد طويل؛ يفوق حجم جسمه الضئيل؛ ويستمد قوته من هواء عليل؛ يوجهه حيث شاء... حركته فى كل الأثناء؛ يصاحبها الهتاف والتطبيل؛ فى أى اتجاه كان وراء أو أمام؛ أو شمال أو يمين؛ ليثيروا الرعب فى نفوس الطيور البريئة، والصقور الجريئة ....

لكن دوام الحال من المحال؛ فقد جاءت الرياح الشديدة؛ بما لا تشتهى نفسه المريضة... فانكشف ستره، وضاعت هيبته، وظهر ضعفه، وارتباكه وخيبته....

فاقتربت العصافير الطليقة؛ لتكتشف الحقيقة؛ فوجدته فى أصعب حاله مقهور؛ يلملم أثماله التى مزقتها الصقور؛ وسرعان ما غادر المكان؛ بكل عار وخذلان . 
.......................


 

اغتصاب: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



اغتصاب


على مر الزمان؛ كانت ولا تزال؛ مصدراً خصباً من مصادر  الوحى والإلهام؛ بثوبها الأخضر الزاهى، وإبداعها المتماهى مع فطرة الإنسان الفنان...  

تلك الفاتنة الملهمة بإبداعها الجرىء؛ ترفض الانغلاق؛ فحياتها مرتبطة بطلق الهواء، وشمس الحرية وخير السماء.....

 تمنح الجميع خير عطاياها بلا حساب؛ ثم ها هى فى هذا الزمن تتعرض للاغتصاب وتشعر بالألم... 

وها هم الذئاب يبيعون الشرف ويقبضون الثمن فى مزاد شعاره (هلاك وانتهاك لمصدر الحياة ومبعث الأمل).... ليحل محل خضرتها الصبوحة حداد السواد والوهن.
..........................

 

فى مهب الريح: بقلم بنت الطبيعة دكتورة مرفت محرم


فى مهب الريح


وقف المعتصمون فى حالة من الاضطراب والتهييج؛ أمام أبواب مصانع الغزل والنسيج؛ ينددون بضياع مصدر رزقهم الوحيد وهو الأمل؛ ويطالبون بحقهم فى الاستمرار بالعمل...

تلك الحالة التى ألقت بهم فى هوة البطالة؛ فتزلزلت أركان بيوتهم تأثرا بتلك الحالة....

وقف أحد العمال المنفعلين؛ مناشداً المسئولين:

ـ كيف أنفق على بيتى ومصدر رزقى الوحيد؛ هو عملى فى مصتع الغزل والنسيج؟!

على بعد خطوات من هذا المكان؛ وفى دكان عم مختار؛ دار هذا الحوار:

ـ ما السبب وراء هذه الاحتجاجات والمظاهرات؟!
ـ قلاع الغزل أضحت فى مهب الريح، وأبواب بعض المصانع أغلقت أبوابها بشكل صريح!
ـ كيف حدث هذا أيها الحكيم الفصيح ؟!
ـ 30% من مصانع المحلة قد أغلقت أبوابها، و50% من المصانع تعمل بنسبة 50% من الطاقة الإنتاجية لها!
ـ كيف يحدث هذا ونحن كنا ننتج ونصدر القطن الخام للدول الأجنبية؛ ذلك الذهب الأبيض الذى هو مصدر هام من مصادر ثروتنا الزراعية؟!
ـ لقد تغيرت الأحوال؛ يا عبد المتعال... فقد عمد النظام السابق إلى تدمير الزراعة تدميراً تاماً، فأضحى ذهبنا الأبيض فى مهب الإعصار؛ وارتفعت أسعاره الجنونية؛ ارتفاعاً حاداً.
ـ لم لا تقوم الحكومة بدورها الجاد فى هذا المجال؛ استعداداً لاستعادة المكانة والمكان فى الإنتاج الزراعى، ولتحمى بهذا صناعة الغزل والنسيج من شبح الإغلاق دون داعى؟!
ـ .........

توقف الحوار؛ فى انتظار إجابة من أصحاب القرار...
......................

 


الطرح المر :بقلم بنت الطبيعة الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم



الطرح المر


وقف رجل أريب؛ محاوراً الطبيب؛ حول ما يسمعه ويراه من قريب:
ـ أليست الفاكهة والخضروات؛ مصدراً هاماً من المصادر التى تمدنا بالفيتامينات؟!... وأليست اللحوم والأسماك قد حللها الله؛ وهى مصدر هام من مصادر البروتينات الضرورية للحياة؟!
تعجب الطبيب من تلك الأسئلة العجيبة؛ التى تحمل فى طياتها الإجابة الصحيحة الأكيدة؛ فقال:
ـ بلى... بكل تأكيد
فعاد الرجل العنيد يسأل من جديد:
ـ هل الغذاء أصبح يفيد الصحة؛ أم يهلكها بشكل شديد؟! ...
امتعض وجه الطبيب بشكل حاد، وأبدى اعتراضه على هذا الحوار الحائر؛ الذى يعتدى على وقته الثمين بشكل جائر
ـ هات ما عندك أيها الرجل العبيط؛ دفعة واحدة ودون تقسيط.
ـ فى إحدى الجرائد السيارة؛ وردت أكثر من عبارة فى مقال علمى؛ تحذرنا من أكل البطيخ؛ لكونه يؤدى إلى قىء وإسهال، وبعيداً عن هذا المقال ورد على شاشة التلفزيون تحذير من أكل اللحوم البلدية؛ خشية الإصابة بالحمى القلاعية... وكثير من المواقع الالكترونية بها تحذيرات نارية؛ من الإصابة بالأمراض السرطانية، والفشل الكلوى الحاد، وفيروس الكبد الوبائى الذى ساد، والمعاناة من مشكلات فى الجهاز الهضمى؛ نتيجة تناول الغذاء الملوث بالهرمونات والمبيدات.....
فنظر الطبيب إليه بإمعان، وقال:
ـ طرحكم منكم ولكم؛ فلا تشتكون، وهل تحصدون سوى ما تزرعون!.
...........................
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/12/07/279094.html

جريمة: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



جريمة


وقف أستاذ البيئة يتحدث باهتمام؛ إلى زميله الهمام؛ مشيراً بعصبية إلى الضحية التى تحولت الآن؛ من مصدر للحياة الإنسانية؛ إلى مصدر للأمراض المستعصية...  

نظر كل منهما إلى كوب المياه؛ فوجداه على غير طبيعته الفيزيائية؛ التى تتحدث عنها الكتب والمراجع العلمية؛ وجداه له لون وطعم ورائحة؛ إلى العطانة جامحة!

ـ إنها جريمة لا ينبغى فى شأنها المسامحة.....

وقبل أن يكمل تلك العبارة؛ وقع نظر زميله على إحدى الجرائد السيارة؛ مكتوب فيها إشارة تلو إشارة؛ تحذر من السلوكيات الخطيرة الضارة:

(52 مبيداً ساماً يلوث المياه)، (95% من القرى تلقى بمخلفاتها فى النيل)، (سقوط كمية كبيرة من الفوسفات داخل المياه)، (بعض المصانع الكيماوية تلقى بمخلفاتها داخل هذا الشريان العظيم)!!
 وقف الأستاذ يستعيد ماض مجيد؛ يتمثل فى  تلك العبارة التى نرددها ـ خلف هيرودوت ـ بمهارة؛ جيلاً وراء جيل (مصر هبة النيل).
................