Subscribe:
Happy Chinese New Year

الخميس، 1 نوفمبر 2012

الكلمة المدمرة: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم


الكلمة المدمرة


سيطر على كيانها حزن عميق؛ بعد أن صُعق قلبها الرقيق؛ بفعل تلك الكلمة المدمرة؛ دماراً إن عرف أوله لا يدرى ما آخره؛ أرادت أن تحاوره حوار العقلاء؛ لكنه أصر على ما جاء فى فرمانه الذكورى العنيد؛ فشعرت شعور الطريد المهان؛ واجتحاها إحساس رهيب بالرعب الشديد، وعدم الأمان....

فجلست سيدة؛ ذات خبرة فى الحياة جيدة؛ تبث فى نفسها الطمأنينة؛ بعبارات هادئة رزينة؛ عبارات تجفف العبرات؛ وتدعوها لطرح ما فات وراء ظهرها؛ وتخفف عن نفسها أثقال حزنها وآلامها...

فجاء ردها ممزوجاً بأحاسيس الحزن والمهانة؛ والظلم واليأس والاستكانة:
ـ تعلمين يا سيدتى أن المجتمع الذى نعيش فيه؛ بما يرتأيه من أحكام؛ أضحى الآن يفرق بين سائر النساء الحرائر، وبين المطلقة بشكل ظالم وجائر... وكأنها بطلاقها؛ قد تغير فجأة حالها واسمها وصفتها؛ بل وتوجسوا خيفة من سلوكها... !!؛ فيالها من كلمة يستسهلها الرجال؛ لتصبح وبالاً علينا فى جميع الأحوال، وبدلاً من قبول المجتمع لنا؛ ومحاولة تضميد جراحنا؛ يزيدوننا ألماً؛ وظلماً ونكداً وغماً !!

شعرت السيدة بمرارة الكلمات وصدقها؛ فراحت تبثها أملاً:
ـ هونى عليكى يا أختاه؛ فتلك هى الحياة؛ لابد أن نتحملها بحلوها ومرها؛ فالطلاق سلوك بغيض؛ لكن قد حلله الله؛ حين يصبح هو العلاج الوحيد، ولا يفيد علاج سواه...   وهو أشبه بألم الكى بالنار ؛ الذى تأتى بعده حالة الشفاء والاستقرار بإذن الله.

ـ المصيبة أننى أحببته حباً جماً؛ وتوجته على عرش قلبى ملكاً؛ فأشعل النار فى مملكته وحطمها؛ بكلمة مدمرة أطلقها: "أنتى وقلبك طالق" !!


http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/12/21/280436.html

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق