Subscribe:
Happy Chinese New Year

الخميس، 1 نوفمبر 2012

النبوءة: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



النبوءة


حمل لواء التحذير؛ منذ وقت طويل؛ وبثقة كبيرة وبغير ارتياب؛ راح يردد:
ـ نهاية العالم على الأبواب

لم يكترث البشر؛ بهذا الخبر، وراحوا يحللون الأحداث الجاريات؛ على أنها مجرد مصادفات... إلا أنه عاد للتأكيد بأن ما يشهده العالم من ثورات واحتجاجات واعتصامات وإضرابات ومظاهرات؛ هو دليل وحيد على صدق النبوءات التى أنبأ بها منذ سنوات؛ حتى باتت من المشاهدات العينية؛ الواضحة الجلية؛ فى كافة أرجاء وأنحاء الكرة الأرضية...

انتفض أحد المنكرين لهذه الادعاءات؛ ووجه الاتهام لصاحب تلك النبوءات:
ـ لقد ذكرت أن عام 2012 هو نهاية العالم؛ وها نحن نتخطاه؛ ومازلنا على قيد الحياة!... فكيف بالله عليك؛ تريدنا أن نثق بكلامك، أو نعول على تخميناتك وأوهامك؟!!

ظل الرجل على هدوئه ووقاره؛ وهو يستمع إلى منكر آرائه وأفكاره إلى أن انتهى من السؤال؛ فقال:
ـ دعنى أجيبك بسؤال: هل ترى أن تلك الأحداث الجارية؛ هى أحداث طبيعية؟!... وهل حدوثها المتكرر بذات الكيفية؛ فى أرجاء منطقتنا العربية؛ له تفسير؛ غير الذى حذرت منه منذ وقت طويل؟!

رد عليه بانفعال:
ـ إن الاحتجاجات المناهضة للأنظمة والحكومات؛ لها أسبابها المنطقية؛ البعيدة عن ترهاتك النبوئية؛ فالمتظاهرون يحتجون على ظروفهم المعيشية؛ ويطالبون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية...

بثقة وثبات ويقين؛ ابتسم ابتسامة الواثقين؛ وهو على ذات الحال؛ يجيبه بسؤال:
ـ أليست هذه هى الحقوق الطبيعية للإنسان؟!... فلماذا أهملها سابقاً ويطالب بها الآن؟!... ألم أقل لك أن ما تنبأت به هو العيان البيان؟!

عاد محاوره؛ الذى كادت تقنعه الحجج والأسباب؛ إلى سؤاله المريب:
ـ هل أضحينا على أبواب نهاية العالم؟

فأجاب:
ـ بكل تأكيد

فودعه قائلاً:
ـ إن غداً لناظره قريب...
.............................
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/12/20/280364.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق